233

Lo Nuevo en Sabiduría

الجديد في الحكمة

Investigador

حميد مرعيد الكبيسي

Editorial

مطبعة جامعة بغداد

Año de publicación

1403م-1982م

Ubicación del editor

بغداد

وإن دفعه ، فالدافع والمدفوع ، كلاهما قابل للحركة المستقيمة | | وأما كونه ، هل يخلع صورة ويلبس أخرى ، طالبة لنفس ذلك الجزء | وهل يستحيل استحالة لا تؤثر في جوهره ، فذلك مما يتنبه على الحق | فيه ، فيما يرد في المستأنف .

وكذلك كونه هل صح عدمه ، أو لا يصح . والمحدد إن كان فيه | ميل مستدير ، فهو ميل إرادي ، إذ ليس حركته بالطبيعية إلى بعض | الجوانب ، أولى من حركته إلى غيره ، لتساوي أوضاعه .

والجهات الغير الطبيعية لا نهاية لها ، ولكن بحسب حركة الحيوان | تتمايز جهات . فإن الذي إليه أول حركة النشوء ، يسمى فوق ، | وما يقابله تحت .

وإذا عني ( لوحة 313 ) بالفوق ، ما يلي رأس الانسان ، وبالسفل | ما يلي قدميه ، فهو مما يتبدل بتبدل الوضع . ثم إن الأرض كرة ، | والجانب الذي يلي رأس الواقف على موضع منها ، يلي أخمص الواقف | على الجانب الآخر منها ، في مقابلته ، وبالعكس . ولا كذلك الفوق ، | بمعنى القرب من الفلك ، والسفل ، بمعنى البعد عنه ، فإن ذلك لا | يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة .

وأما اليمين ، وهو الذي منه مبدأ الحركة ، واليسار وهو | مقابله والقدام وهو الذي إليه الحركة الاختيارية طبعا .

والخلف وهو المقابل له ، فظاهر ، أنها تختلف بحسب اختلاف | الأوضاع . ولا يجوز وجود محددين ، لا يكون أحدهما محيطا بالآخر ، | فإنهما لا يتراصان ، بل يكون بينهما فرجة ، فإن لم تملأ بجرم وقع | الخلأ ، وهو محال . وإن ملئت بجرم ، فهو جرم مستقيم ، لا محالة ، | وله طرفان ، فاستدعى محددا فوقهما ، فلم يكونا محددين لكل الجهات ، | وهو على خلاف ما فرض . | |

Página 390