أما اللوازم العامة , كالوجود والعرضية , وأما الفصل كقولهم العشق | إفراط المحبة , وإنما هو المحبة المفرطة , وأما النوع كقولهم : الشرير من يظلم | الناس , والظلم نوع من الشر , وأما جنس آخر كما يقال : العفيف ذو قوة | يتمكن بها من اجتناب الشهوات , فإن الفاجر أيضا له هذه القوة , ولا يجتنب , | | فقد أخذت القوة مكان الملكة , وأما الموضوع كأخذ الخشب في حد الكرسي , فإنه | يوجد قبل الهيئة السريرية وبعدها , ولا كذلك الجنس , فإن وجوده يتقدم | بالفصل وجعلهما واحد , وأما المادة الفاسدة , كقولهم : الخمر عنب معتصر , | والرماد خشب محترق , وأما الجزء كقولهم : الإنسان حيوان ناطق , وعنوا | بالحيوان ما تخصص به , فإن التخصيص لا يقال على المختلفات فلا يكون جنسا , | بل الحيوان الذي هو جنس يجب أن يؤخذ غير مشروط بقيد أنه ناطق , ولا يفيد | أنه لا ناطق , إذ الأول هو الإنسان نفسه , الثاني مناف له , فلا تحمله عليه , | وبأن توجد الانفعالات مكان الفضول , فإن الفضول لا تبطل الشيء , والانفعالات | قد تبطله .
وأما الذي يعم الحد والرسم فبأن يعرف الشيء بنفسه , كقولهم : العدد | كثرة من الآحاد , والعدد والكثرة واحد , أو بما يساويه في المعرفة والجهالة , | كقولهم : الأب هو الذي له ابن , أو بما هو أخفى منه , كقولهم المثلث شكل زواياه | الثلاث مساوية لقائمتين , أو بما لا يعرف إلا به , كقولهم : الشمس كوكب يطلع | نهارا , والنهار هو زمان طلوع الشمس . | |
Página 160