في الصيغة السابقة ومن الممكن - على أية حال - استخدام الكيفيات بطريقة غير مباشرة كعناصر مكونة في مثل هذه الصيغة أعني بأن نشير إليها بأرقام معينة كما هي الحال مثلا حين نفترض أن «اللون الأزرق» كان واحدا من المحددات في النسق الذي ندرسه؛ إذ نستطيع في مثل هذه الحالة أن نربط بين «اللون الأزرق» وطول موجة معينة، أو أن نرتب أطوال الموجات. ومثل هذا الكم يمكن أن يدخل في علاقة دالية بوصفه ممثلا للكيف وهو «اللون الأزرق» وحين نصل إلى مثل هذه النتيجة النهائية للعلاقة، نستطيع بالطبع أن نعيد تفسير الكم إلى كيفه المساوي ل.
دعنا الآن نفترض أن النسق الذي نبحثه هو الموجود البشري.
يقال إنه لو كانت م ل هي حالة ذلك الموجود البشري في أية لحظة فإن: م
1 ، م
2 ... م ن في لحظات: ل
1 ، ل
2 ... ل ن تعني على التوالي معطيات معينة من تاريخ حياة ذلك الشخص الذي نتحدث عنه؛ ومن ثم فهناك علاقة دالية بالصورة السابقة. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل صحيح أن جميع الحوادث - الذهنية والفيزيائية - التي يتألف منها تاريخ حياة شخص ما يمكن ردها إلى كميات؟ لو وجدنا أن هناك كيفيات معينة لا يمكن ردها بهذا الشكل، أو يمكن أن نشير إليها إشارة ذات معنى عن طريق الكميات - فإن مثل هذا النسق لا بد أن ينظر إليه على أنه نسق لا حتمي. (19) وإذا ما سألنا نفس السؤال بطريقة أخرى قلنا: هل يمكن أن نطبق على المقدار الكثافي
intensive magnitude
نفس منهج القياس المستخدم في أنواع أخرى من المقادير؟ ذلك لأن هناك أربعة ألوان من المقادير هي: (1)
المقدار التعدادي
Página desconocida