76

Jabir Ibn Hayyan

جابر بن حيان

Géneros

بروج مائية باردة رطبة، تتدرج على هذا الترتيب.

والكواكب السبعة موزعة على هذه البروج، فلكل من الشمس والقمر برج واحد؛ أما الشمس فبرجها الأسد، وأما القمر فبرجه السرطان؛ وتبقى عشرة بروج لخمسة كواكب، لكل كوكب منها برجان، أحدهما على يمين الشمس والقمر، والآخر على يسارهما، وذلك على الوجه الآتي:

المريخ برجه الحمل، والعقرب.

زحل برجه الدلو، والجدي.

الزهرة برجها الثور، والميزان.

المشتري برجه الحوت، والقوس.

عطارد برجه الجوزاء، والسنبلة.

وإن الكواكب السبعة لتختلف في مقدار الحرارة التي تستمدها من الشمس باختلاف قربها منها أو بعدها عنها؛ فالشمس هي التي تمد الكواكب كلها بالحرارة والنور؛ ولذلك كانت الكواكب كلها على درجة من الحرارة صغيرة أو كبيرة، برغم أنها تنقسم بين الطبائع الأربع: الحرارة والبرودة واليبوسة والرطوبة؛ إذ إن منها ما ينتمي إلى البرودة - مثلا - مع كونه مزودا بقليل من حرارة الشمس.

لهذا جعلت الشمس وسطا بين الكواكب لتصل حرارتها إلى الكوكب الأول والكوكب الأخير على تفاوت في الدرجة، ولولا الشمس وإمدادها لسائر الكواكب بشيء من الحرارة يقل أو يزيد، لبطل وجود الفلك بسبب البرد الذي لا حرارة فيه.

والذي يلي الشمس في الحماء هو المريخ؛ لأنه أولا حار بطبعه، وهو قريب من الشمس ثانيا، فأعطته الشمس من الحماء الجزء الأكبر؛ ثم يلي ذلك المشتري، فهو دون المريخ في الحماء لبعده عن الشمس، على أنه أقوى حماء من زحل؛ إذ يقع المشتري وسطا بين حماء المريخ وبرودة زحل؛ فزحل أقل الكواكب حرارة لأنه أبعدها عن الشمس. ولما كانت الحرارة والحركة قرينين، والبرودة والسكون متلازمين، كان زحل أشد الكواكب سكونا لأنه أقلها حرارة.

Página desconocida