Frente de lo Oculto: Un Cuento Oriental en Cinco Etapas
جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل
Géneros
فدا (لهادي في إشفاق) :
نسيتكم. (يشير إلى اللفيف تقدمهم الإمام)
لكنهم سرعان ما يخلطون الكبرياء بالارتواء. (مهلة)
حدتني نبرات القيثار. رمتني في تيه من الطرق الخوانق، نثر الجن فيها فنون الخدع. ما زلت قدمي مرة. أدغلت في أحضان الليل، في النهار، خانني بصري تزيغه حجارة نحتها السيل فبرقت برق أبكار الجواهر. على غفلة وجدتني أسير أجمة. من هنا ومن هنا شجر ينصب سهاما رءوسها عناقيد وهاجة: ستائر تحمي ملكوت الأمان ... عند هذا الشوط في العلا تخلخلت النبرات حتى انقطعت؛ لأن تحنانها علقت به رواسب من شواغل الأرض. (مهلة)
ضللت الطريق. ركعت أتضرع، وسجادتي أضراس الحجارة، فإذا نشيد من وراء السهام تتناثر مداته ولا تبين الحروف. تسلل من بين العناقيد وفي رعشاته رجعات صدر تخلع: هفة رفق. فتت الحجارة، نهضت وقد لفحتني تباشير الوعد. عطف النشيد إلى جبيني. عقد عليه مقاطعه يسلسلها شهابا بعد شهاب من هالة الخلد: انشقت أمامي مجاهل الأجمة ... ما أبهج الفرجة! أخذت فيها أترقى وأدور على شرفات سحاب. هنالك نسيتكم. طاحت الدنيا في قاع من التوافه، (مهلة. في اضطراب)
ثم انحل النشيد دفعة، أحسست بالحقد يتصاعد من سهلكم، يتراكم على كفي، فانسدت الفرجة. (صمت)
أين النشيد؟ قمت أطارد أصداءه، تعثرت ألف مرة، وهأنذا لا أزال حيا بفضل هبات، لها في جنبي رفيف رهيف. (صمت طويل)
من كان ينشد؟ (صمت طويل)
من كان ينشد؟ (الجمع يتناظرون في ارتباك، ثم يتفرقون، يبقى فدا وهادي وزينة، أما الأعمى والكسيح فيجلسان على انفراد يتحادثان بإشارات متهدجة، الفلاحون ينثنون إلى حقل السنابل، القوال منهد، ي برق عينيه نحو الكوخ.)
فدا :
Página desconocida