106

وفي يوم الثلاثاء خامسه، مات الرئيس الفاضل، سعد الدين بن عويد السراج القبطي الحنفي، كان من أولاد القبط، ونشأ يطلب العلم ففضل في فقه الحنفية، وشارك في العربية، والمعقولات، وباشر لدولات باي المؤيدي، التوقيع، وضبط الإقطاع، فأعجبه وتقدم [بتقدمه]، وارتفع بارتفاعه فباشر إستدارية سيدي عثمان بن السلطان، وكان عاقلا فطنا، عارفا بالمباشرة، فقربه السلطان، وكان ربما أخبره بعوار ناظر الخاص، والإستدار، فيقال: إن الإستدار دس عليه من سقاه السم؛ فإنه مرض مرضا طويلا، ثم شفي، ثم صرع في القلعة، فحمل إلى بيته، ثم عوفي، ثم صرع في بيت دولات باي، فحمل إلى بيته، واستمر إلى أن ماتن وكان فيه كياسة، وقضاء للحوائج، وتحبب إلى الناس، وكان خلف ولدا فمات بعده بقليل، وورثه بيت المال.وكان قد رسم بسفر ابن الشحنة، لما تقرر أمر كتابة السر، ونظر

قصة ابن الشحنة:

Página 203