قال فيتزورس: «حان الوقت إذن لاستدعاء جماعتنا إلى وجهة ما، إما في يورك أو في مكان مركزي ما. يجب أن تأمر يا صاحب السمو أن تنهي هذا الاحتفال ، الذي لا موجب له، الذي نحن فيه الآن.»
قال دي براسي: «يجب ألا ينصرف رجال الطبقة الوسطى والعامة وهم مستاءون لعدم مشاركتهم في المباريات.»
قال والديمار: «لم يمر من اليوم إلا نزر يسير. فلنترك الرماة يصوبون سهامهم لبضع جولات على الهدف، ونعلن الفائز بالجائزة. سيكون هذا وفاء وافيا لوعود الأمير أمام هذا القطيع من العبيد الساكسونيين.»
سرعان ما استدعى صوت الأبواق أولئك المشاهدين الذي كانوا قد بدءوا بالفعل في ترك الميدان، وأعلن أن الأمير جون يسره أن يجعل رجال الطبقة الوسطى، قبل مغادرة الساحة، يقيمون على الفور منافسة الرماية التي كان من المقرر عقدها غدا.
بلغ العدد المدرج في قائمة المتنافسين من ذوي السمعة من رجال الغابات ثمانية. ونزل الأمير جون من فوق مقعده الملكي ليرى عن قرب هؤلاء الأشخاص المختارين من الطبقة الوسطى، الذين ارتدى العديد منهم الثياب الرسمية لأتباع الملك. وبعدما أرضى فضوله بهذا الاستطلاع بحث عن الشخص الذي كان قد أثار استياءه، ولاحظ جلوسه في البقعة نفسها، وبمظهره الهادئ نفسه الذي كان عليه أمس.
قال الأمير جون: «أيها الرجل، لقد خمنت من ثرثرتك الوقحة أنك لم تكن محبا مخلصا للقوس الطويلة، وأرى أنك لا تجرؤ على المغامرة بمهارتك بين رجال يتسمون بالنشاط كأولئك الواقفين هناك.»
رد رجل الغابة: «لا أعلم إن كان هؤلاء الرجال من اليومن وأنا معتادين على الرمي على العلامات نفسها، وبالإضافة إلى ذلك لا أعلم كيف لسموك أن تستسيغ أن يكون الفائز بالجائزة الثالثة شخصا أغضبك بغير عمد.»
احمر وجه الأمير جون غضبا وهو يسأله: «ما اسمك أيها اليومن؟»
رد اليومن: «لوكسلي.»
قال الأمير جون: «إذن، يا لوكسلي، سترمي سهمك في دورك، عندما يظهر هؤلاء الرجال من اليومن مهارتهم. وإذا فزت بالجائزة فسأضيف إليها عشرين قطعة فضية، أما إذا رفضت عرضي العادل فسيقطع المشرف على الحلبة وتر قوسك، ويكسر قوسك وسهامك، ويطردك من بين الحضور كجبان خائر العزم.»
Página desconocida