Ittihaf Abna Casr
إتحاف أبناء العصر بتاريخ ملوك مصر
Géneros
ومن الآثار التي اعتبرت أساسا للمعلومات التاريخية التي تحصلنا عليها هي:
أولا:
اللوح البردي الملوكي المحفوظ الآن بمدينة توران «بإيطاليا»، ولو كان هذا اللوح باقيا على حالة تمامه الأولية لأصبح أنفس أثر يوجد لعلم الآثار القديمة المصرية المعروف عند الفرنج باسم «الأرشيولوجيا المصرية»، وهو يشتمل على رسومات حقيقية وخرافية لمن حكم مصر في سالف العصر منذ أقصى العصور الأولية لغاية مدة لا يمكن لنا الوقوف عليها لداعي أن ذيل هذا اللوح مشطور، وهو محرر في عهد الملك رمسيس الثاني؛ أعني في أبهى العصور وأبهجها فهو إذن متصف بجميع الشروط التي تجعله من المستندات الرسمية ليكون لعلم التاريخ إعانة قوية، حتى إنك ترى أمام كل ملك رقم مدة ولايته، وبعد كل عائلة رقم مدة حكمها بتمامه، إلا أنه لسوء الحظ ليس إلا قطعا متفرقة تبلغ 165 قطعة لم يتمكن من ترتيبها كما كانت عليه في الأصل.
ثانيا:
قاعة الأسلاف، وهو أثر وجد بهيكل الكرنك ومحفوظ الآن بدار التحف الملوكية بباريس، وهو عبارة عن قاعة صغيرة وجد مصورا على جدرانها صورة الملك طوطميس الثالث على هيئة المتنسك أمام ستين ملكا من أسلافه؛ ولذلك سميت قاعة الأسلاف، ومما يجب التنبيه عليه أن المصور الذي عني برسم هؤلاء الملوك لم يلتفت إلا إلى حسن التصوير والتزويق لا إلى ترتيبهم وتعاقب أزمانهم، ومنه استفيد ضبط أسماء ملوك العائلة الثالثة عشرة المصرية ولو لم يعتره التشويه لكان هذا الأثر أنفع من غيره لعلم التاريخ.
ثالثا:
جدول أبيدوس وجد هذا الأثر بأطلال مدينة العربة المدفونة، ونقل الآن إلى أنتيكخانة لوندرة، وهو تصوير حالة تنسكية وهيئة تعبدية مركبة من جملة ملوك فراعنة غير مرتبين لأسباب مجهولة، ولداعي ما اعتراه من التشويه كاد أن يكون لا قيمة له في التاريخ، ولكن المسيو «مارييت» عثر على نسخة أخرى منه في إحدى هياكل المدينة المذكورة مؤرخا من عهد الملك سيتوس الأول أتم من الأولى، فجاء هذا اللوح محققا لما رواه «مانيتون» من أسماء ملوك عائلات فرعونية من العائلات الستة الأول.
رابعا:
أثر سقارة عثر عليه أيضا «مارييت» باشا، وهو محفوظ الآن بدار الآثار بالجيزة، وبه تأكد ما وجد بجدول أبيدوس الجديد، ووجد في مقبرة أحد القسس الذين كانوا موجودين في عصر رمسيس الثاني واسمه «توناري»، وإلى غير ذلك من الآثار التي تحقق لنا فخر المصريين وتقادم عهدهم وتمدنهم وارتقاءهم في هذا العالم الدنيوي، وبذلك نعلم أيضا أن لا يوجد تاريخ أمة من الأمم محرر على مستندات حقيقية أثرية وأقوال مؤرخين محققين ورواة مدققين أكثر من تاريخ الأمة المصرية، ومما ساعد كثيرا على كشف أسرار هذه الآثار الكفرية فك رموز اللغة الهيروغليفية الآتي ذكرها.
اللغة الهيروغليفية
Página desconocida