إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

Abd al-Salam Maqbil al-Mujidi d. Unknown
65

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

Editorial

دار الإيمان

Número de edición

-

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

وعلوم القران، وكان ﷺ يقرؤه على الناس على مكث كما أمره مولاه وكان يحيي به الليل، ويزين الصلاة، وكان جبريل ﵇ يعارضه إياه في كل عام مرة وعارضه إياه في العام الأخير مرتين» «١» . وأما تفصيل ذلك فقد أشير إليه في كتاب تلقي النبي ﷺ ألفاظ القران الكريم للمؤلف. المطلب الثاني: حكم تعلم القران الكريم وتعليمه على الأمة: أول مسألة في هذا الموضوع تتعلق بحفظ القران: هل هو واجب على أمة النبي ﷺ؟ الجواب: نعم! والأدلة ذاتها الواردة على وجوب حفظ النبي ﷺ عن ظهر قلب ترد هنا لعالمية الرسالة الزمانية والمكانية، والأمة هي التي تحمل هذه الرسالة بعده ﷺ. [حقيقتان] وأما قوله ﷾: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (الحجر: ٩)، وقوله ﷻ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ (الأنعام: ١١٥) فخبر يدل على حقيقتين: ١- الحقيقة الخبرية: حيث تكفل الله ﷾ بالحفظ لكتابه فلا مبدل لكلماته، فتكفل الله بحفظه أي من كل ما يقدح فيه كالتحريف والزيادة والنقصان وغير ذلك حتى أن الشيخ المهيب لو غير نقطة يرد عليه الصبيان ويقولون له- أيا كان-: الصواب كذا «٢»، وأما التوراة فقال الله ﷻ عن أحبارها بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ (المائدة: ٤٤) «فجعل حفظه إليهم فضاع» كما قال

(١) (الزرقاني) الشيخ محمد عبد العظيم: مناهل العرفان في علوم القران (١/ ١٦٨)، ط ٣، ١٩٤٣ هـ، دار إحياء الكتب العربية. (٢) انظر: روح المعاني (١٤/ ١٦)، مرجع سابق.

1 / 67