158

ومنه قوله عز وجل: { فأجمعوا أمركم وشركاءكم } [يونس: 71] ، تقديره: وادعوا شركاءكم .

وورد مثله في الشعر:

ما حططت الرحل عنها واردا ... حتى بدت همالة عيناها (¬1)

علفتها تبنا وماء باردا

أراد: سقيتها ماء باردا ، فحذفه .

وقال الآخر:

إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزججن الحواجب والعيونا (¬2)

أراد: وكحلن العيونا ، لأن العيون لا تزجج .

وقال آخر:

يا ليت زوجك قد غدا ... متقلدا سيفا ورمحا (¬3)

ورأيت بعلك في الوغى

والمراد: حاملا رمحا ، لأن الرمح لا يتقلد ، لكنه حذف المراد .

ومنه قوله تعالى: { وقال إني ذاهب إلى ربي } [الصافات] ، والمراد: إلى حيث أمر ربي .

Página 212