============================================================
في طليعة هذا الركب . واعتقد ان ظهور هذه الجماعة كانت نتيجة لأزمة داخلية ، او ثمرة ناضجة لطائفة من العلل والاسباب اشتركت وتضافرت على ظهورها وتكوين عقليتها وتحديد اهدافها .
لم يبرز الاسماعيليون وحدهم في حلبة المجال بل تبعهم المتصوفون والمعتزلون المتكلمون وغيرهم من اصحاب المدارس العلمية والمذاهب الدينية . لان الفكرة الاسماعيلية اتخذت ايضا من مباحث العلم والجدل والمناظرات والتعميم وإظهار المسائل الي تلاثم افكار الناس على اختلاف الاديان والمذاهب اساسا لها وقاعدة انطلقت ا منها ؛ ومن هنا استطاعت ان تنتشر في انحاء العالم بعد ان وضعت تأويل القرآن هذا جاء نظامها الفكري متفقا والآراء الدينية الاخرى ، وكان جسرا عبروا منه الى هدفهم السياسي ، ولكي يجدوا تقبلا لأفكارهم في العالم الاسلامي وضعوا قانونا
سموا بموجبه المعرفة الى ظاهر وباطن ، فالظاهر هو الاسلام والباطن هو الإيمان : هذا نرى ان هاتين الفكرتين تشكلان ارتباطا وثيقا الواحدة بالأخرى ، بحيث لايمكن ويعتبرون الباطن عبادة علمية مقتصرة على فثةخاصة متعلمة استحقت الوصول الى هذه المرتبة بعد تفوقها وتقدمها في العلوم الظاهرة .
وتثبيتأ لهذه النظرية نرى الفيلسوف - أبو يعقوب السجستاني ، الذي نحن بصدد التحدث عنه ، يقول في الاقليد الثالث والستين من كتابه - المقاليد - ما نصه : ران الوقوف على الحقائق في الشرائع لا يسقط الاعمال ، اذ ان الاعمال الشرعية من الدين ، وتاركها تارك للدين ، والدين عند الله الاسلام] .
داعي الدعاة يقول : [نوحد الله ولا نشبه. : قد انتفت في ذاك عنا الشبه]
Página 7