============================================================
كاب اثبات النبومات الكثافة ، فيغير مزاج الناس واخلاقهم ، فإذأ يجب بسبب ذلك ان يكون الرسول المسل اليهم على حسب ما قبلوه من لطافة الاجرام العلوية بواسطة الاجرام السفلية و كثافتها ، وفضل الرسول على الرسول ، كفضل الائمة على الامة ، ولا خلاف ان بين إلامم تفاضلا من جهة الصفوة والكدورة . كما قال جل جلاله : (كنتم 14 خير امئة أخرجت ليلناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكير ومنون بالله ولو امن اهنل الكتاب لكان ختيرا لتهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسيقون فإذا كانت امة محمد صلى الله عليه وآله خير الامم ، فالرسول الذي ارسل اليهم خير الرسل ، وايضا فان من المتفق ان الاشياء المتساوية في القوة افعالها متساوية ، وان الاشياء المختلفة في القوة افعالها مختلفة ، ليس بشيء ظاهر من افعال الرسل الا الشرائع والأوضاع ، وقد وجدت كلها خلفة وجب ان تكون قوى واضعيها ايضا ، واذا نظرت في الاشياء الجمانية وجدت التفاضل في الاشياء الفاضلة الشريفة 11 اظهر منها في الاشياء الدنية ، فان التفاوت الذي يين الياقوت والياقوت ، اظهر من التفاوت الذي بين الحجر والحجر ، وهكذا التفاوت الذي بين الفرس والفرس : اظهر من التفاوت الذي بين الغنم والغنم في القيمة والجودة ، وكذلك التفاوت الذي بين العالم والعالم اظهر من التفاوت الذي بين الجاهل والجاهل.
وجب من هذه المقدمة ايضا ان يكون التفاوت الذي بين الرسول والرسول في باب الفضل ، اظهر من التفاوت الذي بين الانسان والانسان فاعرفه ، فان قال قائل فان الله تبارك وتعالى مدح المؤمنين حيث بقول : { آمن الرسول بما انزل النه بين ربه والمؤمنون كمل آمن بالله وسلاتكته وكتبه وسله لا نفرق بين أحد مين رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإلينك المصير وانت تقول : ان بين الرسل تفاضلا وتفاوتا ، قلنا له ان التفريق بين الرسل على ثلاثة وجوه : فالوجه الاول : اراد به عبور المراحل من اول الدور الى اخره ، فان من وقف على حد ابراهيم ، وابن به وصدقه في دعواه ، ولم يعبره الى حد موسى فقد فرق بينه وبين موسى ، والذي اوصل الله وحده به وبمن وقف (1) سقطت في نسخةس.
Página 64