============================================================
كتاب اثبات النبومات الفكرية والسياسية ، وثمرته الامانة ، وضده الجور . والثالثة : العفة عن كل ما يشينها ويذهب بزينتها وبهائها، وكرتها القناعة ، وضدها الحرص . والرابعة: الجود الي هي قضية من قضايا العقل يحكم به في العمليات والحسيات ، اما حكمه في الجود بالعمليات ، فلأن العلم لا ينفعه الاتفاق ، بل يزكو عليه ، وامتا حكمه في الجود بالحسيات لا يمنعه عن حظه منها ، ولا الامساك بها يزيد في حظه .
وتمرته الافضال وضده البخل . والخامسة : الشجاعة الي بها صلاح دينه ودنياه .
اما صلاح دينه فانه بقوة الشجاعة يذم الشهوات المودية له : واما صلاح دنياه بها ، فانه كثيرا ما يحتاج اليها في ايلام بدنه ، لانتظار خير يتوقع منه مثل الكي وربط الجراحات وثمرتها العقوبة ، وضدها الجبن . والسادسة : الرحمة على المأسورين، وقبول عذرهم ، وتحسين امورهم طلبأ لما هو أصلح ، وثمرتها العفو ، وضدها القسوة .
والسابعة : الصدق الذي هو لب العقل ، وغريزته ، والحائد عنه مجانب لعقله .
اذا تفكر فيه ، وثمرته الوفاء، وضده الكذب .
القسم الرابع : من الفضائل الي خص بها البشر دون سواه حسن وضعه.
وتقويم مزاجه ، واعتدال تركيبه ، مما هو في مواليد سواه معدوم ، وينقسم ذلك الى سبعة اعضاء : فالأول منها في الدماغ وخاصيته في ابدان الناس ، والتمييز بين المحسوسات بقوته الحاسة ، ولا يوجد في شيء من مواليد العالم ممن له دماغ ، وعن لا دماغ له ، وهذه القوة المميزة التي اعطيت للبشر . والعضو الثاني القلب .
وخاصيته في ابدان الناس ، والسياسة في جميع مصالح بدنه ، وفي استقامة اموره .
واسبايه، وانتشار حركته في العروق النابضة في اطراف البشر ، ممتا هو معلوم في جحجيع مواليد العالم سواه . والعضو الثالث الكبد ، وخاصيته في ابدان الناس باختلاف الشهوات من المأكولات ، والمشروبات فأنك لا ترى شيئأ من الحيوان دونه تختلف شهوته ، بل كل نوع قد اقتصر على اشياء معدودة من المأكولات والمشروبات ، ولا يغتذي بشيء سواها ، والبشر لم يدع شيئا من انواع النبات والحيوان الا واستعمل منسه شيئا يمكنه تناوله بقوة شهوته المنبعثة من كبده . والعضو الرابع الرثة وخاصيتها في ابدان الناس التنفس يمشاركة الصوت المنطقي ، وليس في الحيوان من يكون لتنفسه شركة في صوت منطقي سواه . والعضو الخامس الطحال وخاصيته ي ابدان الناس الضحك الذي هو معدوم فيما سواه من الحيوان ، حتى قام كالحد الصحيح للانسان في باب الانقلاب ، فيقال كل انسان ضحاك ، وكل ضحاك
Página 54