============================================================
مقر الرلف ات الت فسبحان المتعالي عن درك الصفات ، وإحاطة تصاريف اهل اللغات، لا تلحقه احكام التبديل ، ولا اختلاف التحويل، ولا تعتوره همم الاعلام ، ولا حضور رويات الافهام ، ولا جولان خواطر الأوهام ، لا ينال بخس ، ولا ينعت بجنس، ولا يخطر في الظنون ، ولا تراه العيون ، ولا يوصف بالحواس ، ولا يدرك بالقياس ، ه ولا يشبه بالناس .
ه المنزه عن ضد مناف ، او ند مكاف، او شبه شيء ، لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الابصار، وهو اللطيف الخبير ، المتعالي عن شبه المحدودين ، المبائن 4 عن ذوات الموجودين ، تحيرت الأوهام في نعت جيروته ، وقصرت الافهام عن صفة ملكوته ، والألباب عن استشعلرها معرفة ديمومته ، وكلعت الابصار عن ادراك كيفية عظمته ، الدال بتدبير التراكيب ، وتقدير التراتيب ، في السقف المرفوع ، والمهد الموضوع ، على ان ذلك محدث ، مبدع ، مخالف لمبدعه ، الذي ليس له مثل ، ولا شبه ، اذا لذهب كل اله بما خلق(1 ، ولعلا بعضهم على بعض ، سبحان الله وتعالى عما يصفون . غير ذي ند ، لان الند انما يناده مكاف ، ولا ذي ضد ، لان الضد انما يضاده مناف (1 ، دل على هويته بخلقه ، وآثاره، على اسمائه بانبيائه ، واخياره ، فليس للعقل في نيل سمائه مجال ، اذ ان تشبيه البدع بمبدعاته محال . جل ان يحده تفكير ، أو يحيط به تقدير ، او ان يكون
(1) ي نسخة س جاءت يما وجد.
(2) في تسخة س جاءت منافي .
ائبات النيوءات1
Página 23