============================================================
كتاب اثبات التبومات ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختليفين.
وقال : إلا من رحم ربئك ولذكك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملان جهنم مين الجينة والناس أجتمعين} يعني الا من اعتصم ببيان الأساس ، وكذلك خلقهم يعني والاعتصام من النجاة خلقهم ، وهذه علل نسخ الشريعة.
الفصل الحادي عشر من المقالة الثانية : " في العلة الي من اجلها قد يقع بين الشريعتين مفاركة من جهة التحليل والتحريم" ان المشاركة بين الامهات المستحيلة بعضها الى بعض لكون الاشخاص موجودة ، ولولا تلك المشاركة لم يحدث عنها كون ، وذلك ان النار مشاركة للهواء من جهة الحرارة ، والهواء للماء من جهة الرطوبة ، والماء للارض من جهة البرودة ، والأرض لنار من جهة اليبوسة ، وان كانت تخالفها من جهة البرودة ، والماء للهواء من جهة البرودة ، والهواء للنار من جهة الرطوبة ، والنار للارض من جهة الحرارة ، وكذلك نقول : ان الشرائع يخالف بعضها بعضا من بعض الوجوه ، ويوافق البعض في باب التحليل والتحريم(1 من بعض الوجوه، ليكون قبول القابلين لها اكثر ، اذ صور الاشخاص لقبول قوى الامهات من جهة مشاركة بعضها بعضا اكثر من جهة خالفتها ، وهكذا الأزمنة من جهة فصول السنة ، فان فصل الربيع اذا كان حارا طبأ شارك الفصل الصيفي بحرارته واذا كان الصيف حارا يابسا شارك الخريف بيبوسته ، واذا كان الخريف باردا يابسأ شارك الشتاء ببرودته ، والشتاء باردأ رطبا شارك الربيع برطوبته ، ولو لم تكن هذه المشاركة بين الفصول موجودة لفسدت المواليد ، ولم تقف على المكون فيها اذا حدث فعل مخالف للفعل الذي سبقه بل يجب ان يكون الفصل الثاني يشارك الفصل المتقدم من بعض الوجوه لئلا ينفر عنه الطبع فتكون الاستقامة من جهته موجودة ، كذلك يجب ان تكون الشريعة الجديدة تشارك الشريعة المنسوخة في بعض الوجوه لثلا تنفر عنها النفوس فتكون استقامة (1) وردت بنسخة س التحليل مرتين .
Página 100