85

Itharat Targhib

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

Géneros

الأمر فلا تمنعن طائفا يطوف ببيت الله تعالى أية ساعة شاء من ليل أو نهار، ولو لا أن تطغى قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل، اللهم أذقت أولها وبالا فأذق آخرها نوالا» (1).

ويحكى عن وهب بن منبه أنه قال: وجد فى أساس الكعبة لوح مكتوب فيه:

لكل ملك حيازة مما حواليه، وبطن مكة حوزتى التى اخترته لنفسى، أنا الله ذو بكة وأهلها جيرتى وجيران بيتى، وعمارها وزوارها وفدى وأضيافى، وفى كنفى وأمانى، ضامنون على فى ذمتى، من آمنهم فقد استوجب لأمانى، ومن أخافهم فقد أخفرنى فى ذمتى (2).

وعن ابن عباس- رضى الله عنهما- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم فتح مكة:

«إن هذا البلد حرمه الله تعالى يوم خلق السموات والأرض؛ فهى حرام إلى يوم القيامة» (3).

وعن ابن عباس- أيضا- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن هذا البلد حرمه الله تعالى يوم خلق السموات والأرض لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها» (4).

ويروى أن أول من عاذ بالحرم الحيتان الصغار من الكبار زمن الطوفان فلم تأكلها تعظيما للحرم (5).

وعن جابر بن عبد الله- رضى الله عنه- عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: «لما عقرت ثمود الناقة وأخذتهم الصيحة لم يبق منهم أحدا إلا أهلكته إلا رجلا واحدا كان فى حرم الله تعالى، فقالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال: «أبو رغال أبو ثقيف، فلما

Página 112