Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Géneros
الله وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين (1).
وقيل: لما بلغ إبراهيم (عليه السلام) خمسا وثمانين سنة وهبت له سارة جاريتها هاجر، فولدت له إسماعيل وأختين له، وله تسع وتسعون سنة، وولدت له سارة إسحاق، وأنزل الله عليه عشر صحائف، وماتت سارة قبل إبراهيم.
وعن غالب بن عبد الله قال: سمعت مجاهدا يذكر عن ابن عباس قال: مر بصفاح الروحاء ستون نبيا إبلهم مخطمة بالليف.
وعن محمد بن إسحاق، قال: حدثنى من لا أتهم، عن عبد الله بن عباس أنه كان يقول: لقد سلك فج الروحاء سبعون نبيا حجاجا عليهم لباس الصوف، مخطمى رواحلهم بحبال الليف، ولقد صلى فى مسجد الخيف سبعون نبيا (2).
وعن محمد بن إسحاق، قال: حدثنى طلحة بن الخزاعى: أن موسى (عليه السلام) حين حج طاف بالبيت، فلما خرج إلى الصفا لقيه جبريل (عليه السلام) فقال: يا صفى الله إنه ينبغى أن تشتد إذا هبطت بطن الوادى، فاحتزم موسى (عليه السلام) على وسطه بثوبه، فلما انحدر عن الصفا وبلغ بطن الوادى سعى وهو يقول: لبيك اللهم لبيك. قال: ويقول الله: لبيك يا موسى وها أنا معك (3).
وعن عطاء بن السائب: أن إبراهيم (عليه السلام) رأى رجلا يطوف بالبيت فأنكره، فسأله: ممن أنت؟ قال: من أصحاب ذى القرنين قال: وأين هو؟ قال:
هو بالأبطح، فتلقاه إبراهيم (عليه السلام) فاعتنقه ومشى معه. فقيل لذى القرنين:
لم لا تركب؟ قال: ما كنت لأركب وهذا يمشى، فحج ماشيا (4).
***
Página 104