350

Itharat Targhib

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

Géneros

وسبع مائة (1). وجعلا سقفا واحدا، أما السقف الشمالى فإنه جعل فى أيام الملك الظاهر كذلك، ثم أمر بعمارة المنارة الرابعة مكان التى تقدم أن سليمان بن عبد الملك كان أمر بهدمها فعمرت فى سنة ست وسبع مائة، ثم أمر بإنشاء الرواقين فى صحن المسجد الشريف من جهة القبلة فى سنة تسع وعشرين وسبع مائة (2).

وأبواب المسجد اليوم أربعة: بابان من جهة الشرق، وهما: باب عثمان المعروف اليوم بباب جبريل (عليه السلام)، وهو الباب الذى كان يدخل منه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وباب النساء.

وبابان من جهة الغرب: باب السلام، وباب الرحمة.

وفى المسجد من جهة القبلة طابق مقفل يفتح أيام الموسم وينزل فيه إلى مكان يطل عليه شباك فى القبلة يقال: إنه بيوت العشرة المبشرة، وليس ذلك بصحيح؛ وإنما هى دار لآل عبد الله بن عمر، وهى بيدهم اليوم، وتمامه مذكور فى كتب التواريخ (3).

وأما الحجرة الشريفة المقدسة: فبنى عليها عمر بن عبد العزيز فى أيام الوليد بن عبد الملك حائطا ولم يلصقه بجدار الحجرة بل جعل بينهما مكانا خاليا، ولم يوصل الحائط إلى سقف المسجد بل دونه بمقدار أربعة أذرع، وأدار عليه شباكا من الخشب من فوق الحائط إلى السقف، وجعل بنيان الحائز على خمس زوايا؛ لئلا يستقيم لأحد استقبال الحجرة بالصلاة لتحذيره (صلى الله عليه وسلم) من ذلك (4).

***

Página 378