Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Géneros
خربت فجددت بعد السبع مائة، وهى كثيرة الماء، وعرضها عشرة أذرع وطولها يزيد على ذلك، وماؤها تغلب عليه الخضرة، وهو طيب عذب.
ومنها: بئر البصة: وهذه قريبة من البقيع على يسار السالك إلى قباء فى حديقة كبيرة محوط عليها حائط، وعندها أيضا فى الحديقة بئر أصغر منها، وابن النجار قطع بأن الكبرى القبلية.
روى أن النبى (صلى الله عليه وسلم) جاء ذات يوم أبا سعيد الخدرى فقال: «هل عندك من سدر أغسل به رأسى فإن اليوم يوم الجمعة؟» قال: نعم، فأخرج له سدرا وخرج معه إلى بئر بصة فغسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأسه وصب غسالة رأسه ومراقة شعره فى البصة (1). وذكر أن عرضها تسعة أذرع، وأن طولها أحد عشر ذراعا.
ومنها: بئر حاء: روى فى صحيح البخارى من حديث أنس بن مالك- رضى الله عنه- قال: كان أبو طلحة الأنصارى أكثر أمواله نخيل، وكان أحب أمواله إليه بئر حاء، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدخلها ويشرب من مائها، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون (2). قام أبو طلحة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله إن أحب أموالى إلى بئر حاء، وإنها صدقة لله تعالى أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال عليه الصلاة والسلام: «بخ بخ، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإنى أرى أن تجعلها فى الأقربين» قال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة فى أقاربه، وبنى عمه، فصارت لأبى وحسان (3).
ونقل ابن زبالة أنهم تقاوموه فصار لحسان، فباعه من معاوية بن أبى سفيان بمائة ألف.
وقال المطرى: هذه البئر فى وسط حديقة صغيره فيها نخل جيد، وهى شمالى
Página 366