278

Itharat Targhib

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

Géneros

وعن عائشة- رضى الله عنها- قالت: لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة وعك أبو بكر وبلال- رضى الله عنهما- فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:

كل أمرئ مصبح فى أهله

والموت أدنى من شراك نعله

وكان بلال يقول:

ألا ليت شعرى هل أبتين ليلة

بواد وحولى إذخر وجليل

وهل أردن يوما مياه مجنة

وهل يبدون لى شامة وطفيل

اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء. فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا فى صاعنا وفى مدنا، وصححها لنا، وأنقل حماها إلى الجحفة» (1).

وروى أنه (عليه السلام) قال: «رأيت فى المنام أن امرأة سوداء أردفت خلفى حتى بلغت الجحفة (2) فنزلت بها فأولتها حمى المدينة».

وفى صحيح مسلم : عن عبد الله بن زيد بن عاصم، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:

«إن إبراهيم- (عليه السلام)- حرم مكة ودعا لأهلها، وإنى حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، وإنى دعوت فى صاعها ومدها بمثلى ما دعا به إبراهيم لأهل مكة» (3).

وروى ابن النجار، عن محمد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه فى قوله تعالى: وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا (4).

Página 306