43

Itḥāf al-Jamāʻah bimā Jā'a fī al-Fitan wa-al-Malāḥim wa-Ashrāṭ al-Sā‘ah

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

Editorial

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٤ هـ

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

فتلج فيه، فإن دخل عليك، فتقول: ها؛ بؤ بإثمي وإثمك، فتكون كابن آدم". رواه الحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي في "تلخيصه". وعن سحيم بن نوفل؛ قال: "قال لي عبد الله بن مسعود ﵁: كيف أنتم إذا اقتتل المصلون؟ ! قلت: ويكون ذلك؟ قال: نعم؛ أصحاب محمد. قلت: وكيف أصنع؟ ! قال: كف لسانك، وأخف مكانك، وعليك بما تعرف، ولا تدع ما تعرف لما تنكر". رواه ابن أبي شيبة. «وعن أبي ذر ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: كيف أنت يا أبا ذر وموتًا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف (يعني: القبر)؟ ! . قلت: ما خار الله لي ورسوله (أو قال: الله ورسوله أعلم) . قال: تصبر. قال: كيف أنت وجوعًا يصيب الناس حتى تأتي مسجدك فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك. قلت: الله ورسوله أعلم (أو: ما خار الله لي ورسوله) . قال: عليك بالعفة. ثم قال: كيف أنت وقتلًا يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم؟ ! . قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: الحق بمن أنت منه. قال: قلت: يا رسول الله! أفلا آخذ سيفي فأضرب به من فعل ذلك؟ قال: شاركت القوم إذًا، ولكن ادخل بيتك. قلت: يا رسول الله! فإن دخل بيتي؟ قال: إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف؛ فألق طرف ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار» . رواه: الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي، وأبو داود السجستاني، وابن ماجه - وهذا لفظه - وابن حبان في " صحيحه "، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه". وقد زعم أبو عبية في تعليقه على "النهاية لابن كثير " في (صفحة ٥٨):

1 / 46