39

Itḥāf al-Jamāʻah bimā Jā'a fī al-Fitan wa-al-Malāḥim wa-Ashrāṭ al-Sā‘ah

إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة

Editorial

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٤ هـ

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

هذا؟ فقيل: لمحمد بن مسلمة. فاستأذنت عليه، فدخلت عليه، فقلت: رحمك الله؛ إنك من هذا الأمر بمكان، فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت. فقال: إن رسول الله ﷺ قال: «إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان ذلك؛ فأت بسيفك أحدًا، فاضرب به عرضه، وكسر نبلك، واقطع وترك، واجلس في بيتك، حتى تأتيك يد خاطئة أو يعافيك الله» . فقد كان ما قال رسول الله ﷺ، وفعلت ما أمرني به، ثم استنزل سيفا كان معلقا بعمود الفسطاط، واخترطه؛ فإذا سيف من خشب، فقال: قد فعلت ما أمرني به، واتخذت هذا أرهب به الناس. وعن محمود بن لبيد «عن محمد بن مسلمة ﵁: أنه قال: يا رسول الله! كيف أصنع إذا اختلف المصلون؟ قال: اخرج بسيفك إلى الحرة، فتضربها به، ثم تدخل بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة» . رواه: الحاكم، والبيهقي، وابن عساكر في "تاريخه". «وعن سعيد بن زيد الأشهلي ﵁: أنه أهدى إلى النبي ﷺ سيفا من نجران (أو: أهدي إلى النبي ﷺ سيف من نجران)، فأعطاه محمد بن مسلمة، فقال: جاهد بهذا في سبيل الله، فإذا اختلفت أعناق الناس؛ فاضرب به الحجر، ثم ادخل بيتك؛ فكن حلسًا ملقى حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية» . رواه: الطبراني في "الكبير" و"الأوسط". قال الهيثمي: "ورجال "الكبير" ثقات". قلت: ورواه الحاكم في "مستدركه" بنحوه. وعن ابن عباس ﵄: «أن النبي ﷺ أعطى محمد بن مسلمة سيفا، فقال: قاتل المشركين ما قوتلوا، فإذا رأيت سيفين اختلفا بين»

1 / 42