Estudios sobre las noticias de los estados del Magreb extremo

Salawi d. 1315 AH
116

Estudios sobre las noticias de los estados del Magreb extremo

الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى

Investigador

جعفر الناصري/ محمد الناصري

Editorial

دار الكتاب

Ubicación del editor

الدار البيضاء

وَأمرهمْ أَن يخرجُوا الْعشْر من جَمِيع الثِّمَار وأباح لَهُم أَن يتَزَوَّج الرجل من النِّسَاء مَا شَاءَ وَلَا يتَزَوَّج من بَنَات عَمه ويطلقون ويراجعون ألف مرّة فِي الْيَوْم فَلَا تحرم عَلَيْهِم الْمَرْأَة بِشَيْء من ذَلِك وَأمرهمْ بقتل السَّارِق حَيْثُ وجد وَزعم أَنه لَا يطهره من ذَنبه إِلَّا السَّيْف وَأَن الدِّيَة تكون من الْبَقر وَحرم عَلَيْهِم رَأس كل حَيَوَان والدجاجة مَكْرُوه أكلهَا وقدوتهم فِي الْأَوْقَات الديكة وَحرم عَلَيْهِم ذَبحهَا وأكلها وَمن ذبح ديكا أَو أكله أعتق رَقَبَة وَأمرهمْ أَن يلحسوا بصاق ولاتهم على سَبِيل التَّبَرُّك فَكَانَ يبصق فِي أكفهم فيلحسونه ويحملونه إِلَى مرضاهم يستشفون بِهِ وَوضع لَهُم قُرْآنًا يقرؤونه فِي صلواتهم ويتلونه فِي مَسَاجِدهمْ وَزعم أَنه نزل عَلَيْهِ وَأَنه وَحي من الله تَعَالَى إِلَيْهِ وَمن شكّ فِي ذَلِك فَهُوَ كَافِر وَالْقُرْآن الَّذِي شرع لَهُم ثَمَانُون سُورَة سَمَّاهَا لَهُم بأسماء النَّبِيين وَغَيرهم مِنْهَا سُورَة آدم وَسورَة نوح وَسورَة فِرْعَوْن وَسورَة مُوسَى وَسورَة هَارُون وَسورَة بني إِسْرَائِيل وَسورَة الأسباط وَسورَة أَيُّوب وَسورَة يُونُس وَسورَة الْجمل وَسورَة الديك وَسورَة الحجل وَسورَة الْجَرَاد وَسورَة هاروت وماروت وَسورَة إِبْلِيس وَسورَة الْحَشْر وَسورَة غرائب الدُّنْيَا وفيهَا الْعلم الْعَظِيم بزعمهم حرم فِيهَا وحلل وَشرع وَفصل وَتسَمى فيهم بِصَالح الْمُؤمنِينَ وَقَالَ أَنا صَالح الْمُؤمنِينَ الَّذِي ذكره الله فِي كِتَابه الَّذِي أنزلهُ على مُحَمَّد ﷺ كَمَا حَكَاهُ الْبكْرِيّ عَن زمور بن صَالح الْوَافِد مِنْهُم على الحكم الْمُسْتَنْصر الْخَلِيفَة بقرطبة من قبل ملكهم يَوْمئِذٍ أبي مَنْصُور عِيسَى بن أبي الْأَنْصَار سنة ثِنْتَيْنِ وَخمسين وثلاثمائة وَكَانَ يترجم عَنهُ بِجَمِيعِ خَبره دَاوُد بن عمر المسطاسي قَالَ وَكَانَ ظُهُور صَالح هَذَا فِي خلَافَة هِشَام بن عبد الْملك سنة سبع وَعشْرين وَمِائَة وَقد قيل إِن ظُهُوره كَانَ لأوّل الْهِجْرَة وَأَنه انتحل ذَلِك عنادا ومحاكاة لما بلغه من شَأْن النَّبِي ﷺ وَالْأول أصح ثمَّ زعم أَنه الْمهْدي الْأَكْبَر الَّذِي يخرج

1 / 171