الوجه الخامس قوله فيكون المعنى حينئذ كما وردت به الآية أن البيعة وإن كانت له في الصورة فهي مع ربه في المعنى وكذا ما كان من الرمي فكأنه يقول الاستغاثة وإن وقعت بي فإني لست المستغاث به في المعنى إنما المستغاث به الله عز وجل
فيقال قد تقدم بيان فساد أصل هذا الكلام
ثم نقول قوله هي مع ربه في المعنى أتريد به أن الله سبحانه وتعالى هو المرسل له الذي أمره أن يبايعهم على الجهاد وأمرهم بالجهاد وهو الذي ثبتهم على الوفاء أم تريد أن الله هو الذي خلق البيعة فإنه خالق كل شيء والقيومية شاملة كل شيء أم تريد به معنى ثالثا
Página 363