وفي كتاب الترمذي عن سعد بن أبي وقاص عن النبي ﷺ قال: " لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرف له ما بين خوافق السموات والأرض، ولو أن رجلًا من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوؤه ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ".
وفي كتاب الترمذي عن علي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " إن في الجنة لسوقًا متجمعًا ما فيها شراء ولا بيع إلا صور من الرجال والنساء فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها ".
وفي كتاب الترمذي عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلًا قال يا رسول الله هل في الجنة من خيل؟ قال: " إن الله أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء تطير بك في الجنة، حيث شئت إلا حملت " وسأله رجل فقال: يا رسول الله هل في الجنة من إبل فقال: " إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك ".
وفي كتاب الترمذي قال ﷺ: " من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاث وثلاثين في الجنة لا يزيدون عليها أبدًا، وكذلك أهل النار " وقال: " إن عليهم التيجان أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ".
وفي كتاب الترمذي قال: " إن في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجة، منها تفجر أنهار الجنة الأربعة ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ".
وحكي أن أصحاب الثوري كلموه فيما كانوا يرون من خوفه واجتهاده ورثة حاله، فقالوا: يا أستاذ لو نقصت من هذا الجهد نلت مرادك أيضًا إن شاء الله تعالى، فقال سفيان كيف لا أجتهد وقد بلغني أن أهل الجنة يكونون في منازلهم فيتجلى لهم نور يضيء له الجنان الثمان فيظنون أن ذلك نور من عند
1 / 78