فيقولون ألفًا: (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَلِحًا).
فيجابون: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ).
فيقولون ألفًا: (رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّى أَعْمَلُ صَالِحًَا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا).
فيجابون: (اخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ).
ثم لا يكون لهم فيها إلا زفير وشهيق وعواء.
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: " إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وصار أهل النار إلى النار أتى بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي منادٍ يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحًا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنًا إلى حزنهم ".
وفي كتاب الترمذي: فلو أن أحدًا مات فرحًا لمات أهل الجنة، ولو أن أحدًا مات حزنًا لمات أهل النار.
فاتق الله يا أخي ولا تصغر ذنبًا ولا تلق مثل هذا خلف ظهرك ظنًا منك أنه إِنما يلحق الكفار.
فقد روي البخاري في صحيحه أن النبي ﷺ قال: " يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن ".
وإنه قال ﷺ: " إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم ".
1 / 70