163

============================================================

أنت طولي وقرضي (119) ، وخليفتي في أرضي (170) ، والقائم بقسشطاس (159) حقي، والمبعوث إلى جميع خلقي عالك الأدنى بالعذوة الدنيا . والعدوة (121) القصوى (120) انت يرآي ، وتجل صفاي ، ومفصل أسمائي، وفاطر سمائي أنت موضع نظري من خلقي، ومجتمع تمعي وفرقي آنت ردائي، وأنت أرضي وسمائي، وأنت عرشي وكبريائي: أنت الدرة البيضاء(172) ، والزبر جدة (23) الخضراء (173) ، بك ترديت(174)، وعليك استويت، وإليك أتيت ، وبك إلى خلقي تجليت .

فسبحانك ما أعظم سلطانك (294، سلطانك سلطاني فكيف لا يكون (6 عظيما. ويدك يدي (175) فكيف لا يكون عطاؤلة جسيما.

لا مثل لك يوازنك ، ولا عديل يجاريك . أنت سر الماء، وسر نجوم إلهية عهدها الله للانسان ، كقوله تعالى : { الم اغهذ إليكم يا بني آدم الا تغبدوا الشيطان ) [يس ) 10 (169) أتت طولي وعرضي: أي أنت أيها الإنسان طولي أي فعلي الظاهر في عالم الأرواح، وعرضي الظاهر في عالم الأجسام ، والطول والعرض من اصطلاح الحلاج را. الفتوحات المكية تشر عثمان يحى . السفر الثالث فقرة 47 -1 . (170) اشارة الى قوله تعالى : ({ إني جاعل في الأرض خليفة) (البقرة / 30) . (171) العدوة : المكان المتباعد ، وهاتان العبارتان قرآنيتان، قال تعالى : ( اذ آنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعذوة القضسوى) [الأنفال /42] . (172) الدرة البيضاء : اسم للنور المحمدي ، وهو إشارة للحال التي يكون فيها العالم بأسره مجتمعا في درة بيضاء؛ ويروي ابن عرب الحديث : و ان أول ما خلق الله عز وجل درة بيضاء"، وتلك الدرة هي العقل الأول ، أنظر، " المعجم الصوفي ، للمحققة، مادة والدرة الييضاء" . (173) الزبرجدة الخضراء : هي النفس الكلية المنبعةة عن السدرة البيضاء أي العقل الأول . راجع، "المعجم الصرفي"، للمحققة، مادة الزمردة الخضراء. (174) ترديت : من الرداء (175) هنا نجد اشارة إلى قرب النوافل، ، الوارد في الحديث الشريف : * وما يزال عبدي يتقرب إلي بالتوافل حتى أحبه، فإذا أحيبته كنت ممعه الذي يسمع به ، ويصره الذي يبصر به ويده التي يبطش ها، ورجله التي يمشي بها حديث صحيح. راجع، "المعجم الصوفي"، للمحققة مادة* مقام قرب النوافل 113

Página 163