Conferencias sobre Ismacil Sabri
محاضرات عن إسماعيل صبري
Géneros
فماؤه العذب لم يخلق لكسلان
ردوا المجرة كدا دون مورده
أو فاطلبوا غيره ريا لظمآن
وابنوا كما بنت الأجيال قبلكم
لا تتركوا بعدكم فخرا لإنسان
إلخ ... •••
وهكذا نخرج من هذه النظرات السريعة في حياة إسماعيل صبري وشعره إلى ما هو واضح من أنه قد مر بمرحلتين:
مرحلة أولى كان يقلد فيها شعراء عصره قبل نهضة البارودي؛ أي شعراء البديع.
ثم مرحلة ثانية، وهي تلك التي نضجت فيها شاعريته، وظهرت أصالته في صدوره عن مزاجه الخاص، وطبعه الوادع، ونزعته الغنائية التي جعلت منه رائد الغناء الرقيق في أدبنا الحديث، بحيث يظهر في وضوح أنه كان عاملا فعالا في ارتفاع مستوى الأغاني الفصيحة والعامية على السواء، حتى ليخيل إلينا أن لا بد قد أثر في شعراء الغناء المعاصرين، من أمثال أحمد رامي وصالح جودت وغيرهما ممن هم أحدث جيلا من إسماعيل صبري. ومع ذلك، لا نعدو الحق إذا قلنا: إنهم لا بد قد تأثروا بتلك النغمات العذبة الرقيقة التي لا نزال نشعر بها في «يا آسي الحي» أو «أقصر فؤادي».
Página desconocida