لكسرة من رغيف خبز
تؤدم بالملح والكرامة
أشهى إلى الحر من طعام
يؤدم بالشهد والملامة
بل كان ينتقم لكرامته في دعة وسخرية باسمة، مثل قوله:
أيها التائه المدل علينا
ويك! قل لي: من أنت؟ إني نسيت
ومن كانت تلك عزة نفسه كان من الطبيعي أن يزهد في الحياة ومغانمها الباطلة، ولا يرى في الموت كارثة يفرق لها، بل لعله يؤثر الميت المستريح على ميت الأحياء؛ حيث يقول:
مقابر من ماتوا مواطن راحة
فلا تك إثر الهالكين جزوعا
Página desconocida