Ismael Casim en el desfile de la vida y la literatura
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
Géneros
39
وكعهدنا برائدنا نجده يلبي نداء الواجب أمام النكبات التي تحل بالأفراد. فما بالنا والنكبة قد أصابت العاصمة الثانية لمصر، ألا وهي الإسكندرية عندما نكبت بوباء الكوليرا! فوجدناه يسارع لمعاونة أهل الإسكندرية بفنه، ومجهوده البلاغي ليجمع أكبر قدر من الأموال للمنكوبين، ويبين لنا هذا الدور، مكاتب [مراسل] جريدة «مصر» يوم 6 / 7 / 1896 قائلا: «يرتاح عامل الخير إلى مساعدة أخوانه وأبناء بلدته الفقراء، وخصوصا الذين قد أصيبوا بنكبة من نكبات الزمن فتدفعه الشهامة والنخوة إلى طرق باب المساعدة، ولا شك أن جمعية المنهل العذب التي ستحيي ليلة السبت 11 الجاري لمساعدة المصابين بالكوليرا والخواجات الذين أقفلت كتاتيبهم الأهلية، ستلقى من سكان الثغر إقبالا عظيما؛ لما هو معروف عنها من عمل الخير ولا سيما وقد انتقت رواية من أحسن الروايات التمثيلية، وهي رواية «صدق الإخاء» تأليف عزتلو إسماعيل بك عاصم، يقوم بتشخيصها جوق الأديب إسكندر أفندي فرح الشهير، وقد جعلت هذه الليلة تحت رعاية الجناب العالي.»
40
وقد ساهم إسماعيل عاصم مساهمة أدبية ومادية؛ «حيث خطب في الجمع خطبة مؤثرة أثنى فيها على همم أعضاء الجمعية، وحمد عواطف الذين بادروا بالسعي للاشتراك في هذا العمل المبرور، وعتب على الذين تقاعدوا عن الاشتراك فيه من سراة الثغر وأغنيائه.»
41
ولأهمية هذه المسرحية في مجال التعليم، لما تدعو إليه من أمور تربوية وتعليمية، مثلتها بعض المدارس في احتفالاتها السنوية، مثل مدرسة الأقباط بشبلنجة في يوم 6 / 1 / 1899،
42
وعندما أراد محفل الاتحاد بالمنصورة أن يبني مدرسة مصرية خيرية، في عام 1900، لم يجد أفضل من «صدق الإخاء» لتقديمها في احتفال تأسيس المدرسة، لما فيها من مماثلة الدعوة، وقد شارك إسماعيل عاصم بخطبة في هذا الاحتفال حث فيها أولي العزم على المساهمة في هذا المشروع الخيري،
43
وكما ساهم تمثيل هذه المسرحية في مساعدة أهل الإسكندرية في نكبتهم بالكوليرا، وأيضا في بناء المدارس، ساهم تمثيلها أخيرا في مساعدة أسرة فقيرة في 11 / 4 / 1905.
Página desconocida