Ismael Casim en el desfile de la vida y la literatura
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
Géneros
أشكرك على توجيه نظرك المنيف نحو عبدك لطيف، والحمد لله القريب؛ حيث لم يرني حسيب. فربما كان يأتي الحدثان بما لم يكن في الحسبان، وأنت تعلمين يا أخت القمر، أن حياة والدي في خطر، وقد تركته على فراش السقم، يقاسي العناء والألم. فاسمحي لي بالذهاب لحضرته؛ لأقوم بواجب خدمته، فإن مرضيات الآباء، واجبة على الأبناء.
لطيفة :
لا بأس على أبيك. فالله يشفيه ويبقيك، ولك الشكر على هذه المروة، وما أبديته في حفظ حقوق والدك من الفتوة. فأوصيك به خيرا، ولا أراكما الله ضيرا.
المنظر الثاني
حليم :
إن مرضي كل وقت في ازدياد، وقد أخذت قوتي في النفاد، وولدي لطيف تأخر في الحضور عن ميعاده المشهور، وهو يعلم ما أقاسيه، من السقم الذي أصبحت فيه، ولكن ألهته حالة الشبوبية، عن القيام بالحقوق الأبوية.
سالم :
حلمك يا مولاي حليم، فإن سيدي لطيفا على صراط مستقيم، وهو يحمل حقوقك على الراس والعين، ولا يجهل واجبات الوالدين، ولم يكن من أولئك الأبناء، الذين يهضمون جانب الآباء؛ لأنك أدبته وأحسنت تأديبه، وهذبته وأتقنت تهذيبه. فأصبح مثلا للشبان، وقدوة في الفضائل لأبناء الزمان، وما أخره عن الحضور يا كنز السعادة، إلا أمر ربما يكون فوق العادة.
حليم :
ما هذه المدافعة، والمحاماة والمرافعة؟ وهل يوجد شيء عند الأبناء، أهم من مرضاة الآباء؟! فإن الوالد إنما يربي ولده؛ ليكون ساعده وسنده، ولا سيما إذا كان أبوه شيخا كبيرا، ومريضا مثلي مريرا. قال تعالى:
Página desconocida