فتاوى إسلامية
فتاوى إسلامية
Editorial
دار الوطن للنشر
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
في أحاديث كثيرة أن النبي ﷺ قد أعلمه الله بعواقب بعض أصحابه فبشرهم بالجنة، وفي حديث عمر بن الخطاب ﵁ عند البخاري ومسلم، أن جبريل سأل النبي ﷺ عن الساعة، فقال ما المسئول عنها بأعلم من السائل، ثم لم يزد على أن أخبره بأماراتها، فدل على أنه علم من الغيب ما أعلمه الله به دونما سواه من المغيبات، وأخبره به عند الحاجة.
اللجنة الدائمة
* * *
هل يحضر النبي ﷺ الميت؟
س هل يأتي النبي ﷺ بنفسه عند الميت أو تحضر صورته؟
ج حضور النبي ﷺ أو غيره ممن أفضى إلى ربه من الأمور الغيبية، التي لا تعرف إلا بتوقيف الشرع وتعريفه لعباده بها، فليس لأحد أن يخوض في هذا إلا بنص شرعي، ولم يثبت في آية ولا حديث أنه ﷺ حضر عند ميت ما بنفسه ولا بصورته، وإنما يجتمع به الناس يوم القيامة ويسألونه أن يشفع لهم عند ربهم؛ ليصرفهم من الموقف، إلى غير هذا مما سيكون له ﷺ يوم القيامة مما ثبت عنه ﷺ أنه من خصائصه، والله الموفق.
اللجنة الدائمة
* * *
حول الصلاة على الرسول ﷺ والإشارة إليها بالحروف
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه، أما بعد فقد أرسل الله رسوله محمدا ﷺ إلى جميع الثَّقَلين بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، أرسله بالهدى والرحمة ودين الحق، وسعادة الدنيا والآخرة لمن آمن به وأحبه واتبع سبيله ﷺ، ولقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فجزاه الله عن ذلك خير الجزاء وأحسنه وأكمله. وطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه من أهم فرائض الإسلام وهي المقصود من رسالته. والشهادة له بالرسالة تقتضي محبته واتباعه والصلاة عليه في كل مناسبة وعند ذِكره. لأن في ذلك أداء لبعض حقه ﷺ وشكرا لله على نعمته عليه بإرساله ﷺ.
1 / 135