56

Islamic Call During the Meccan Era: Its Methods and Aims

الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها

Editorial

دار القلم

Número de edición

الثالثة

Géneros

ويقول فضيلة الشيخ الخضري:
"كانت العرب تعظم هذه التماثيل وهذه الأحجار لا لاعتقاد أنها آلهة إنما لتقربهم إلى الله سبحانه"١.
قال في شرح الشفاء:
"والعرب على جاهليتها -أي على حالتها التي كانت عليها قبل ظهور النبوة من الجهل بأمور الشريعة وأحوال الديانة- أكثرها يعترف بالصانع، بل جميعها كما هو ظاهر قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ ولذا جاء النبي ﷺ بكلمة التوحيد وهو أن يقولوا: لا إله إلا الله"٢.
وإذن فليست الوثنية العربية إلحادا ولكنها طريق منحرف في التعبد.
يقول الله تعالى:
﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾ ٣.

١ محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية ج١ ص٥٥، ط ثانية، راجع كذلك الله كتاب في نشأة العقيدة الإلهية ص١٥٩، راجع السيرة النبوية للدكتور أبو شهبة ص٧٢، ٧٣، ماذا خسر العالم للندوي ص٥٣، راجع كتاب الله للعقاد ص٣١.
٢ شرح علي القاري على الشفاء ج٣ ص٢٩٩.
٣ الآية رقم ٣١ من سورة يونس.

1 / 48