Islamic Call During the Meccan Era: Its Methods and Aims
الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها
Editorial
دار القلم
Edición
الثالثة
Géneros
مشاهدة وجوده بالفعل مرة، لا سيما أن جمع المتفرق أسهل من إيجاده وإبداعه عن عدم، وإن كان لا يوجد بالنسبة لله شيء هو أسهل وشيء أصعب، هذا الدليل موجود في قوله تعالى: ﴿قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة﴾ .
٢- ظهور الشيء من نقيضه كظهور النار من الشجر الأخضر ممكن وواقع تحت الحس وإذن يمكن أن تدب الحياة في الجسد المتحلل الهامد مرة أخرى وذلك على أساس المبدأ الأكبر، وهو أن الشيء يمكن أن يوجد من العدم المطلق بفعل المبدع الخالق، وهذا الدليل العقلي موجود في قوله تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ﴾ .
٣- خلق الإنسان أو أحياؤه بعد الموت أيسر من خلق العالم الأكبر بعد أن لم يكن وهذا الدليل موجود في قوله تعالى:
﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾ .
٤- الخلق والفعل مطلقا مهما عظم المخلوق لا يحتاج من جانب الله المبدع لا إلى مادة ولا إلى زمان خلافا للفعل البشري الذي لا يتم إلا في زمان ويحتاج إلى مادة تكون موضوع الفعل وهذا الدليل موجود في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ ١.
١ التفكير الفلسفي في الإسلام مع تصرف ص٧٣، ٧٤.
1 / 514