156

الإسلام أصوله ومبادئه

الإسلام أصوله ومبادئه

Editorial

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

(ذاك يأتي على ذاك)»، وفي رواية: «فإن هذا يأتي على ذلك كله» (١) . وفي رواية أنه أتى رسول الله ﷺ فقال: «أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها فلم يشرك بالله تعالى شيئا، وهو في ذلك لا يترك حاجة أو داجة إلا اقتطعها بيمينه، فهل لذلك من توبة؟ قال: هل أسلمت؟ قال: أما أنا فأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك رسول الله ﷺ. قال: (نعم! تفعل الخيرات، وتترك السيئات؛ فيجعلهن الله ﷿ لك خيرات كلهن) . قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: (نعم) . قال: الله أكبر. فما زال يكبر حتى توارى» (٢) . فالإسلام يجب ما قبله، والتوبة الصادقة تمحو ما قبلها، كما ثبت بذلك الحديث عن النبي ﷺ.

(١) رواه أبو يعلى في مسنده، جـ ٦، ص: ١٥٥، والطبراني في المعجم الأوسط، جـ ٧، ص: ١٣٢، والصغير، جـ ٢، ص: ٢٠١، والضياء في المختارة، جـ ٥، ١٥١، ١٥٢، وقال: إسناده صحيح، وقال في المجمع، جـ ١٠، ص: ٨٣: رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، والطبراني في الصغير والأوسط، ورجالهم ثقات. (٢) رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، جـ ٥، ص: ١٨٨، والطبراني في الكبير، جـ ٧، ص: ٥٣، وص: ٣١٤، وقال الهيثمي في المجمع، جـ ١، ص: ٣٢: رواه الطبراني والبزار بنحوه، ورجال البزار رجال الصحيح، غير محمد بن هارون أبي نشيط وهو ثقة.

2 / 158