Islam en Habasha
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Géneros
الشريطة الزرقاء
وقد حدثنا صاحب الرحلة الحبشية في الصفحة 160 بأن المسيحي الحبشي لا يأكل مع المسلم على مائدة واحدة، ويميز نفسه بشريطة زرقاء حول عنقه، ويعلق «صليبا» صغيرا من الفضة أو غيرها من المعادن، وتسمى عندهم «ماتب». ا.ه.
وإذا أردت أن تعرف قيمة هذه الشريطة، فاسمع ما قاله عنها أحد الرواد الفرنسيين، وهو ما يأتي:
إن أفضل جواز للسفر يعطاه السائح الغريب في الحبشة هو شريطة من الحرير الأزرق يلبسها في عنقه فوق ملابسه، وبها يعرفون أنه من أبناء ملكة «سبأ»، ويبالغون في الحفاوة به ويفتحون في وجهه جميع الأبواب، ويدرءون عنه جميع المخاطر.
شهادة أجنبي خال من الغرض
وقد عثرنا في كتاب طبع في «روما» سنة 1345ه/1926م عنوانه: «الدولة الحبشية وكنيستها»، فنقلنا منه النبذة الآتية، وهي: «إن مزاولة المهام العسكرية هي وقف على الأحباش المسيحيين، ويحظر أشد الحظر على غيرهم القيام بها، بدعوى أنهم أحط عنصرا ودما منهم.»
المسيحي والمسلم أمام القضاء
ثم قال المؤلف: «ويكفي للدلالة على ذلك أن نأتي ببرهانين واضحين، فإذا ما ذهب المسلم والمسيحي ليتقاضيا أمام قاض نصراني، قل أن يعامل المسلم في تلك الظروف بما يعامل به خصمه المسيحي، أو بكلمة أصح، ندر أن يعامل المسلم بما يقتضيه العدل والإنصاف؛ وما ذاك إلا لأنه قد رسخ في أذهان الجميع الاعتقاد بأن المسلم هو أبعد عن تلك الجبلة التي تبيح له أن يكون هو وخصمه على قدم المساواة أمام القانون.
أما ذلك القاضي الذي بيده الحل والربط، فلا يدل مظهره في تلك القضية إلا على اقتناعه بوجوب إدانة المسلم قبل استماع ما يقوله دفاعا عن نفسه.»
ولائم الرؤساء والحكام في المواسم
Página desconocida