Islam en Habasha
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Géneros
ضعف السلطنة الإسلامية بعد ذلك
انتهى بموت الأمير «نور بن مجاهد» مجد سلطنة «هرر» الإسلامية، فعادت الحبشة إلى عنتها وإلحاق الأذى بالمسلمين، الذين عجزوا بعد تلك الحروب الطاحنة عن مقاومة تعدي الحبشة عليهم.
وزادت حالتهم تأخرا في بدء القرن الحادي عشر الهجري، حينما اخترق حدود الحبشة من جنوب نهر «وابي» شعوب «غالا» الوثنيون، فإنهم كادوا يقضون على الإسلام في تلك البلاد.
وقد انتزعوا من أيدي المسلمين مملكتي «بالي» و«هديا»، وتوغلوا في هضبة الحبشة، وجعلوا مقرهم ما بين «هرر» و«شوى» و«أمحره»، وانتشروا في بلاد كثيرة من الهضبة.
أما مسلمو شرقي الحبشة فتجمعوا في «أوسه»، واتخذوها مقرا للإمام عوضا عن «هرر».
تحرش الدولة العثمانية بالحبشة
أما في الجهة الشمالية فبقيت نار الحرب مستعرة بين المسلمين والأحباش، حتى استولى العثمانيون على «مصوع» في سنة 964ه/1557م، وبدءوا يتدخلون في شئون الحبشة، ويشدون أزر المسلمين في المقاطعة التي تسمى الآن «الإريترية».
فأثار ذلك ثائرة الحبشة، وانتهى الأمر بحرب عنيفة بينهم وبين العثمانيين سنة 986ه/1578م، كان الظفر فيها للحبشة، بقيادة النجاشي «ملاك صاجاد
Malak Sagad » الذي قضى على مطامع العثمانيين بفتح الحبشة.
تأثير الإسلام في الحبشة
Página desconocida