Islam en Habasha
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
Géneros
وهذا الجيش طيور صغيرة جاءت تحمل حجارة دقيقة في أرجلها ومناقيرها، وألقتها على أبرهة وجيشه، فكانت لا تصيب أحدا إلا أهلكته.
فارتد أبرهة ومن معه يتساقطون هلكى.
وفي قصتهم نزلت «سورة الفيل» وهي قوله تعالى:
ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول .
فلما هلك أبرهة ومن معه من الحبشة، قام بملك اليمن بعده ابنه «يكسوم» وكان جبارا، فأذل العرب وأذاقهم أمر أنواع الظلم في اليمن انتقاما لأبيه وقومه.
فذهب سيف بن ذي يزن إلى «كسرى» واستنصره على الحبشة، وحسن له ضم اليمن إلى ملكه لما فيها من خير، فأرسل معه جيشا قويا تمكن من سحق من في اليمن من الحبشة واحتلها، وسبى ما بقي من نسائهم وأولادهم، فازداد بهذا حقد الحبشة على العرب؛ لأنهم كانوا سبب إجلائهم عن اليمن بعد أن احتلوها نحو 70 سنة، مع إبادة رجالهم واسترقاق نسائهم وذراريهم.
هجرة الصحابة إلى الحبشة وما لاقوه فيها من كرم «النجاشي» وأذى البطارقة
إن ما جبل عليه أصحاب الرسول
صلى الله عليه وسلم
من مكارم الأخلاق وحفظ الجميل واحتمال الأذى في بدء الإسلام، جعلهم يذكرون ما نالهم من «النجاشي» من كرم وحسن جوار، ويكتمون ما لحقهم من بطارقة الحبشة من الأذى والتهديد والتخويف.
Página desconocida