261

Islam Defined

التعريف بالإسلام

Géneros

إتمام الفتح:
في مر الظهران قرر النبي ﷺ الزحف على مكة، فعين القادة وقسم الجيش إلى ميمنة وميسرة وقلب، فكان خالد بن الوليد على الميمنة، وكان الزبير بن العوام على الميسرة، وأبو عبيدة على الرجالة (المشاة) .
وأما قريش فقد جمعت جموعًا من قبائل شتى ومن أتباعها لحرب المسلمين، فأمر الرسول ﷺ بقتالهم، وأمر قادة جيشه ألا يقاتلوا إلا من يقاتلهم وأعلن الأمان للناس سوى أربعة من الرجال وامرأتين أباح دماءهم.
ودخلت جيوش المسلمين حتى انتهت إلى الصفا في التاسع عشر من رمضان سنة ثمان للهجرة، ودخل الرسول ﷺ مكة من أعلاها من جهة كداء، ودخل خالد بن الوليد من أسفلها، وكانت المقاومة يسيرة، وبلغ عدد الشهداء ثلاثة، وعدد قتلى المشركين قريبًا من أربعة وعشرين، ونادى رسول الله ﷺ: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) .
وأعلن الرسول ﷺ وقف القتال عصر أول يوم من الفتح، وأصدر عفوًا عامًا عن أهل مكة: (ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: لا تثريب عليكم، اليوم يغفر الله لكم) رواه أبو عبيد. وفي رواية أحمد قال: (نصبر ولا نعاقب) . وبهذا العفو حفظ الأنفس من القتل أو السبي وأبقى الأموال والأراضي بيد أصحابها، وهذا خاص بمكة لقدسيتها وحرمتها.

1 / 261