ولم يعتذر الوزير ...
وأصر ألا يعتذر عما كان واضحا لكل ذي عينين، بل حتى للذي بلا عينين، أنه خطأ فاحش
وكان لا بد من اللجوء إلى القضاء المدني.
ذلك أن اللجوء إلى القضاء الجنائي، الذي كان الحل الطبيعي الأوحد، كان يحتم رفع الحصانة
وكيف يرفع حزب الأغلبية، وكيف ترفع أغلبية ذلك الحزب، الثقة عن وزيرها، وكل عمل
وهكذا وجدت نفسي، فجأة دون أن أدري كيف، أقف في طابور المواطنين الطويل الذي يسمى
وما أغرب وأعتى الإحساس أنك مظلوم، وأن ظلمك واضح، وأنك لا تملك أن تستخلص حقك بيديك من
وأنت تدخل مع هذا الطابور مبنى محكمة باب الخلق، وترى جدرانها الداخلية المحطمة
وبالضبط كان هذا هو شعوري وأنا جالس في القاعة 16 من هذا المبنى، ومعي مراسل وكالة
أجل العدل.
Página desconocida