تركت كتاب جارودي جانبا، ورحت أتأمل رحلة الإنسان الباحث عن الحق والحقيقة، لقد كلفتني
في كتابه هذا الأخير إذن يتوجه جارودي إلى الأوروبيين، مسيحيين كانوا أو يهودا أو
ولكن لننظر إلى هذا التعلق المبكر بالحضارة الإسلامية، والذي كما يذكر الدكتور قرقوط يرجع
ولكنه كان قد وصل إلى قمة المنتهى، ومن يصل إلى قمة المنتهى لا يهمه اعتراضات البشر. كان
صلى الله عليه وسلم
الذي بكلامه، الموحى به من الله، يكون ليس وحدة أو جملة، ولكن فعل توحيد؛
ولا يمكن لنا أن نفهم انتشار الإسلام من غير أن نلفت النظر (هكذا يقول جارودي) إلى وجهين
صلى الله عليه وسلم : فأولا التوحيد هو عمل يدل على ذلك الافتراض
إن الإنسان وحده هو الذي يستطيع أن ينسى بإرادته طبيعته الحقيقية،
قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى (سورة طه: 126)، فهو يصبح مسلما إذن بالاختيار، وذلك بتذكره الشريعة الأولى؛ شريعة التوحيد
Página desconocida