لماذا فعلت هذا؟!
إنه الإحساس بالواجب، وبكلمة الشرف، وبالوعد الذي قطعته، وخجلها أن تنكص، نفس هذه
يا لعار بعض الرجال!
ويا لشجاعة بعض النساء!
فالشجاعة ليست رجلا أو امرأة، الشجاعة إنسان - رجل أو امرأة - يحس بواجبه، ولا يتردد في
سأكتب قصتها، وليتني أملك ساعتها، شجاعتها؛ لأؤدي واجبي ككاتب تجاه فتاة ضربت مدينتها
من بين الرصاص وقنابل الدخان والحرائق واستغاثات البشر واختناقات الأطفال والجثث المكومة،
وإذا لم تصدقوا فشاهدوا معي صورة الجثث مرة أخرى؛ صور حطام الطائرة؛ وصور الهول الذي
شاهدوا أم شادية بملابسها البيضاء، في المطار وهي تقول أنا أم البطلة، وشاهدوا مدحت في
شاهدوا كل ذلك لتدركوا ما آلت إليه القضية ...
Página desconocida