الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

Muhammad Shawqi al-Fangari d. 1431 AH
60

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

Editorial

وزارة الأوقاف

Géneros

الخلوة والاعتكاف لذكر الله، فقال له الرسول ﵊: "لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله -أي في خدمة المجتمع وتنميته- أفضل من صلاته في بيته ستين عامًا" ١، ويقول ﵊: "لكل أمة سياحة، وسياحة أمتي الجهاد في سبيل الله" ٢، أي تعمير الكون وتنمية الإنسان ليكون بحق خليفة الله في أرضه. ونخلص من ذلك أن التنمية الاقتصادية في الإسلام، هي فريضة وعبادة، بل هي من أفضل ضروب العبادة، وأن المسلمين قادة وشعوبًا مقربون إلى الله تعالى بقدر تعميرهم للدنيا وأخذهم بأسباب التنمية الاقتصادية وذلك بمفهومها الإسلامي الذي يميزها عن سائر المذاهب والأنظمة الاقتصادية السائدة، ذلك لأن التنمية الاقتصادية الإسلامية، بحسب تحليلنا لها، هي تنمية شاملة، ومتوازنة، وغايتها الإنسان نفسه ليكون بحق خليفة الله في أرضه.

١ المستدرك للحاكم النيسابوري. ٢ المستدرك للحاكم النيسابوري.

1 / 64