العمل النافع المقرون بالإحساس بالله تعالى، وابتغاء وجهه١. وصدق الله العظيم ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ ٢، وقوله سبحانه: ﴿وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾ ٣، وقوله: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ ٤. وصدق الرسول الكريم "الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل" ٥، وقوله ﵊: "رهبانية الإسلام، الجهاد في سبيل الله" ٦ وسبيل الله هو دائما أبدًا سبيل المجتمع وخدمة الناس على أن يكون ذلك ابتغاء وجه الله لا وجه الشهرة أو السيطرة.
١ انظر كتابنا ذاتية السياسة الاقتصادية الإسلامية، مرجع سابق، ص٥٦ فقرة "مفهوم الروحانية في الإسلام".
٢ البقرة: ١٤٨.
٣ الإسراء: ٧٢.
٤ النحل: ٣٢.
٥ رواه الديلمي.
٦ حديث مشهور.