الإسلام ومواجهة المذاهب الهدامة

Sibt al-Mardini d. 907 AH
12

الإسلام ومواجهة المذاهب الهدامة

الإسلام ومواجهة المذاهب الهدامة

Editorial

مكتبة وهبة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

أليست «الرياضة» عِلْمًا، ومع ذلك ليست نتيجة التجربة؟ وأليس «الاجتماع» مجموعة من التجارب، ومع ذلك ليس علمًا؟ إذ هو احتمال وسيظل احتمالًا، طالما الإنسان هو الإنسان: في تفاعله مع مجتمعه، وفي تطوره مع غده. ولكن أليس إبعاد الدين عن مجال العلم ومجال المعرفة اليقينية سبيل من سبل مطاردته في المجتمع. وسبيل آخر لإفساح مجال الحياة الإنسانية للدولة، وتطبيقه على الكنيسة في سلطتها، وعلى رجال الدين في مناقشتهم وجدلهم؟. أليس من مصلحة السياسيين في الدولة: أن يطارد الدين في المجتمع حتى لا يكون هناك مسؤولية للخطأ والصواب، وِفْقًا لرسالة الله قائمة على وجوههم؟. إن هناك مصلحة. وهناك هوى. وهناك رغبة في اتهام الدين بأنه يناقض العلم. وهي مصلحة رجال السياسة على الأقل، قبل غيرهم. * * * إن ما نسميه بالمذاهب الهدامة ليست مذاهب فكر، ومنطق، تستهدف حماية الإنسان من التلبيس والخداع. إنها بالأحرى دعوة إلى التلبيس والخداع، والغفلة: إن أربعة من هذه الاتجاهات تدعو المسلمين إلى «العالمية» وهي: العلمانية تدعو إلى العالمية .. والماسونية تدعو إلى العالمية .. * * *

1 / 12