غيرها من النّساء، وإنْ لانَتْ وتثنَّت، ونحوُه قولُهم للبعير، أعْلَم (١) للشّق في مِشْفره الأعلىَ، ثم صار كالاسم له. وكذلك قولهم للذّئب: أزَلّ (٢)، للرسح ثم صار بالاسم له. (٣) وقد ذكرنا هذا ونحوه في موضع آخر (٣). (٤) والمريبة: لا تكاد تُعْلِن الكلام، إنَّما تُومِض أو ترمز أو تُومئ أو ترمز أو تصفر (٥). قال الشاعر:
رَمَزتْ إليَّ مخافةً من بَعْلها ... من غير أنْ يبدو هناك كلامُها
وقال الأخطل (٦):
أحاديثُ سَدّاها ابنُ حَدْراء فَرْقدُ ... ورمّازةٌ مالَتْ لمن يسْتميلُها.
وقال الراجز (٧):
يُومئن بالأعين والحواجب ... إيماض (٨) بَرْق في عَماء ناضِب.
أنشد فيه أبو حاتم عن أبي زيد.
والعماء: السَّحاب. (٩) والنّاضب: (١٠) البعيد، وما جاء في هذا كثير.