ومن رجال بني عبد شمس: عُتبة وشَيبة ابنا ربيعة، قتلاَ يوم بدرٍ كافِرَيْن، وقد مر تفسير اسمِهِما. وأبو حذيفة بن عُتْبة، وشهد بدرًا مسلمًا، وقتل يومَ اليمامة. وحذيفة: تصغير حَذْفة، واشتقاقُ من هذا. والحَذف: ضربٌ من شاء الحجاز صِغارُ الجروم. وفي الحديث: " تَخَلّلكم الشَّياطينُ كأنَّها بناتُ حَذَفٍ ". أو يكون تصغير حَذَفة من قولهم: حذفت لك حَذْفةً من لحم، أي حُذّةً. وأعطيته حَذْفةً من أديمٍ، أي بعضَ أطرافه. وكذلك الحُذَافة أيضًا، وهو اسم. وحذفتُ الأرنبَ بالعصا، إذا رميتَها بها. ومن أمثالهم " فلانٌ بينَ حاذفٍ وقاذف "، إذا وقَعَ بين أمرينِ مكروهَين. والمَحَاذِف: العصيُّ التي يُحذَف بها الأرانب.
ومن رجالهم: أبو العاصي بن الرَّبيع بن عبد العُزَّى، وهو زوجُ زينبَ بنتِ رسول الله ﷺ، وكان يلقَّب جِروَ البَطْحاء، لأنَّه كان من حاقِّ أبطحِ مكَّة.
ومن رجال بني أمية الصغرى: عبد الله بن عُمر بن بعد الله الشاعر، الذي يقول لهشامٍ حينَ حجَّ وحجَّ هشامٌ فقَسَم مالًا في بني مخزوم، فقال:
خَسِّ حَظِّي أَن كنت من عبد شمسٍ ... ليتني كنتُ من بني مخزومِ
فأفوزَ الغداةَ منهمْ بقِسْمٍ ... وأبيع السَّناءَ مِنِّي بلُومِ
ومنهم: الحارث بن أمية، الذي يقال له ابنُ عَبْلة الشاعر.
ومنهم: الثُّرَيّا بنت عبد الله بن الحارث، التي كان يشبِّب بها عُمَر.