حَوِاره ومرجِعه، ومنه قولهم: مشى عُقْبَةً ثم ركب، كأنَّه أعقبه المَشْيُ ركوبًا. ويقال للمؤَسَّى: أعقَبَك الله عَقْبى نافعةً؟! أي أثابك على مُصِيبتك ثوابًا تحسن عُقْباه. وقد سمت العرب عُقْبةَ وعُقَيبّها. والعَقِيب: الذي يعاقبك فيمشي وتركب، ويركب وتَمشي. والعُقَّيب: ضربٌ من الطَّير. وأُخرِجَ العقَّيب مَخْرَج الزُّمَّيل والرُّسَّيل وما أشبَه ذلك، مما جاء مصغَّرًا. وعقب الرجل: مؤخّر قدمه الذي يقع عليه شِراك النَّعل. ويقال: رجلٌ لا عَقِبَ له، أي لا نسلَ له.
والوليد بن عُقْبة: أخو عثمان بن عفّانِ لأمُّه، أمهما أروى بنت كُرَيز. واشتقاق الوليد من قولهم: وليد ومولود، كأنَّه فعِيلٌ عُدِل عن مفعول، والجمع ولدْانٌ. وكذلك فسِّر في التنزيل في قوله جلّ وعزّ: " ألَمْ نُربِّكَ فينا وليدًا " وقال ﷿: " يومًا يَجْعَلُ الوِلدانَ شِيبًا ". والوِلْدُ والوُلْد: الأولاد، وقد قرئ بهما " ماله ووُلْدُه " و" وِلْدُه ". ووليدة القوم التي تولد عندهم. والولَيِّد: مصغَّر الوليد، وقد سمَّت العرب وليدًا وولاّدًا. وهذا يُستقصَى في لغات القرآن إن شاء الله.
ومن رجال بني أميّة: أمية الأصغر بن عبد شمس.
ومن ولد حبيب بن عبد شمس: ربيعة بن حَبِيب، وسَمُرة بن حبيب. وقد مر تفسير ربيعة. وسَمُرة مشتقٌ من السَّمُر، وهو ضربٌ من العِضاهِ. والعِضاهُ: كلُّ شجرٍ له شوك. وأهل الحجاز يقولون: سَمْرة، وبنو تميم يقولون: