المائد في البحر كالمُتَشَحِّط في دمِه في البَرّ ". يريد الغَزْو.
ومنهم: عَقِيل بن عُلَّفة، وكان شريفًا غَيورًا، تزوَّج ابنَته يحيى بنُ مروانَ ابن الحكم، وله حديث.
ومنهم: بنو نُشْبَة بن غَيْظ.
ومنهم: سِنانُ بن أبي حارثة بن هَرِم بن سِنان، الذي مدحَه زُهيرٌ فقال:
إنَّ البخيل مُلومٌ حيث كانَ ول ... كِنَّ الجوادَ على عِلاَّته هَرِمُ
ومنهم: خارجةُ بن سِنان، الذي يُسمَّى البَقِير، لأنّه بُقِر بطنُ أمِّه بعد ما ماتت فأُخرِجَ، فسمِّيَ بقيرًا. ومنه كلُّ شيءٍ وسَّعتَه فقد بَقَرته. والبَقَر، والباقر، والبيقور، والباقور، واحد. والبَقِيرة: قميصٌ صَغير يَلبَسه الصِّبيان. والتبقير: ضربٌ من لَعِب الصِّبيان يَخْبؤونَ في الأرض شيئًا ثم يستخرجونه؛ وهو البُقَّيرَى. قال الشاعر:
أَبَنَّت فما تنفَكُّ حولَ مُتالعٍ ... لها مِثْلُ آثارِ المبقِّر مَلْعبُ
وعلى فلانٍ بقرةٌ من عِيال، أي عيالٌ كثير.
وكان الحارث بن سنانٍ أدركَ الإسلامَ، وبَعَثَ النبي ﷺ معه رجلًا من الأنصار ليدعُوَ أهلَه في جواره إلى الإسلام، فقتلَه رجلٌ من بني ثَعلبة، فبلغ ذلك النبيَّ ﷺ فقال لحسّانٍ: قلْ فيه. فقال حسَّان:
يا حارِ مَن يَغْدُر بذمَّةِ جارِه ... منكمْ فإنَّ محمَدًا لم يَغدُرِ
وأمانةُ المُرِّيِّ ما استَرعَيْتَه ... مثلُ الزجاجةِ صَدعُها لم يُجْبَرِ