Derivación de los Nombres de Dios

Ibn Ishaq Zajjaji d. 337 AH
199

Derivación de los Nombres de Dios

اشتقاق أسماء الله

Investigador

د. عبد الحسين المبارك

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

Géneros

دار السلامة لأن الصائر إليها يسلم فيها من كل ما يكون في الدنيا من المرض والضعف والهرم والموت وما أشبه ذلك، وكذلك قوله ﷿: ﴿لهم دار السلام عند ربهم﴾. وقولهم في التسليم: «السلام عليكم» تأويله: اسم السلام عليكم أي اسم الله عليكم، ويجوز أن يكون تأويله: السلامة عليكم ولكم، وإلى هذا المعنى ذهب من قال: «سلام الله عليكم». فأما قوله ﷿: ﴿وأما إن كان من أصحاب اليمين. فسلام لك من أصحاب اليمين﴾ فقيل: تأويله فسلامة لك منهم أي: يخبرك عنهم بسلامة وهو معنى قول المفسرين. وسمي الصواب من القول سلامًا لأنه سلم من العيب. وقالوا في قول لبيد: إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولًا كاملًا فقد اعتذر أقوالًا، قال أبو عبيدة: اسم السلام هو السلام فتأويله عنده ثم السلام عليكما، وقال: اسم الشيء هو الشيء كذلك يحكى عنه. وبعضهم يلزمه أن يكون اسم الشيء هو الشيء بعينه في كل شيء بقوله اسم السلام هو السلام وذلك غير لازم له لأن تأويله أنه ليس للسلام اسم آخر يعبر به عنه كما قال: عصا وقضيب وخشبة بمعنى واحد. فليس للسلام اسم آخر يعبر به عنه. وقيل: معنى اسم السلام عليكما: إغراء منه لهما بذكر الله، وكأنه قال: إلى

1 / 217